والتقت السيدة ميريانا سبولياريتش رئيسة الوزراء، السيدة جوديت سومينوا تولوكا، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني، السيد غي كابومبو مواديامفيتا، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية، السيدة تيريز كاييكوامبا فاغنر، لمناقشة الوضع الإنساني في منطقة البحيرات الكبرى.
وقد ناقشوا بوجه خاص العواقب المدمرة للنزاعات على المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والدور الحاسم الذي يمكن أن يضطلع به القانون الدولي الإنساني في حمايتهم والتخفيف من معاناتهم. وقد تطرقوا أيضاً إلى العملية الجارية التي تعمل اللجنة الدولية على تيسير تنفيذها، لنقل عدة مئات من الجنود وضباط الشرطة، فضلاً عن بعض أفراد أسرهم، من غوما إلى كينشاسا. وأكدت السيدة ميريانا سبولياريتش مجدداً استعداد اللجنة الدولية لتنفيذ أي اتفاق إنساني بصفتها وسيطاً محايداً.
وأتاحت هذه الزيارة أيضاً فرصة لمناقشة مشاركة جمهورية الكونغو الديمقراطية في المبادرة العالمية لتجديد الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني. وقد دشّنت اللجنة الدولية هذا المشروع الاستثنائي في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2024 بالتعاون مع ستة بلدان، لغرض حشد الدول في جميع أنحاء العالم من أجل تحقيق الهدف المتمثل في تحسين احترام قواعد الحرب.
والتقت رئيسة اللجنة الدولية أيضاً، في كينشاسا، رئيس الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد غريغوار ماتيسو مبوتا واي، لبحث سُبل تعزيز الشراكة بين المؤسستين والتنسيق داخل حركة الصليب الأحمر.
وتعمل اللجنة الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 1978، حيث تقدم الحماية والمساعدة لضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى التي تتعرض لها جمهورية الكونغو الديمقراطية بانتظام. وتعمل اللجنة الدولية على لـمّ شمل أفراد العائلية المشتتة، وتزور الأشخاص المحتجزين، وتساعد الجرحى والمرضى وضحايا العنف الجنسي على الحصول على الرعاية الصحية، وتعمل على نشر القانون الدولي الإنساني.
وتندرج الزيارة التي أجرتها رئيسة اللجنة الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار زيارة أوسع نطاقاً إلى المنطقة، شملت رواندا، حيث التقت كبار المسؤولين الحكوميين، فضلاً عن موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر الرواندي.
نبذة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.